ما هو موقف القرآن الكريم من عدم ذكر ما للمؤمنات مما هو مثله عند الرجال من الحور العين؟ بدا ذلك لنا من سؤال سائلة عن ذلك بقولها:
السؤال :
قالت السائلة :لم أر إثباتاً على عدم وجود حور للمرأة في الجنة، ولكن لا بأس، وقد قال أحد المفتين إن المرأة لها زوج في الجنة ليس من رجال الدنيا واستدل ـ لا فض الله فاه ـ بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه: أما الجنة: فيخلق الله فيها خلقا، ثم يزوج الله بها من نساء الجنة ـ
يا إخوتي إذا كان كلامه صحيحا، فهل يعني أنه سيكون لي وحدي أم سيخلق الله له حوريات؟ أنا مصرة بشدة أن يكون لي زوج في الجنة غير رجال أهل الدنيا، ويكون لي وحدي دون شريكات، ليس لأنني أغار عليه، بل لأنني أغار مما للرجال! أحس بأنهم سعداء جنسياً في الدنيا وفي الآخرة، أما نحن فزوج في الدنيا ورضينا تماما ولكن لماذا ليس لنا حور؟ والله لنا شهوة ولنا مشاعر. فهل الحديث صحيح؟ وما تفسيره؟. |
قلت المدون:وقبل ان اورد الاجابة علي سؤالها أذكر بقول الله تعالي:
قال تعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ {النحل:31}.
قال تعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ {النحل:31}.
وقال
تعالى: لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ
عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا {الفرقان:16}.
وقال
تعالى: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ
جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ {الزمر:34}.
وقال
تعالى: تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا
وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي
رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ
الْفَضْلُ الْكَبِيرُ {الشورى:22}.
وقال
تعالى: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا
مَزِيدٌ {ق:35}.
وأتساءل انا المدون هل يمكن أن يكون فيما يشاء المؤمنون في جنات الله رغبة من امرأة مؤمنة في أن تتزوج مثل ما للرجل من حق في زواجه بالحور؟ والاجابة علي ذلك هو أن الله الذي سيُرضِّي كل عباده بما يشاؤن قادرٌ علي ذلك بعلم لم يكشفه سبحانه لنا أو يملأ قلوب النساء في الجنة برضا لم تعهده النساء في الدنيا وأن يكون من هذا الرضا تشبعهن بأزواجهن اللائي كن يرتبطن بهم في الحياة الدنيا.
قال تعالي(وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا
وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ
الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا
لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا
بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ (43)/سورة الأعراف)
وقد
أخبرنا الله تعالى عن الجنة فقال: وَفِيهَا مَا
تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ. {الزخرف:71}.
وقال سبحانه
وتعالى في الحديث القدسي: أعددت لعبادي الصالحين ما لا
عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. متفق عليه.
------------
إجابــة اسلام ويب:
الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ندري ما هو الحديث
الذي تعنيه السائلة، كما لا ندري من هو المفتي المذكور!
غير
أن البخاريَّ ومسلما قد رويا في صحيحيهما عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى
الله عليه وسلم: تحاجت الجنة والنار، فقالت النار:
أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين! وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس
وسقطهم؟ قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال
للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما
النار: فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط، قط، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض،
ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا، وأما الجنة: فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا.
|
وفي الصحيحين أيضا عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
لا يزال يلقى في النار وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع فيها رب
العالمين قدمه فينزوي بعضها إلى بعض، ثم تقول: قد، قد، بعزتك وكرمك، ولا تزال
الجنة تفضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة.
|
وليس في هذين الحديث ذكر
لزواج هذا الخلق الذي ينشئه الله للجنة، وهل هم إناث أم ذكور أصلا!!!
قال
الشيخ الغنيمان في شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري: قوله صلى
الله عليه وسلم: ولا تزال الجنة تفضل، حتى ينشئ الله لها خلقاً فيسكنهم فضل
الجنة ـ أي أن أهل الجنة الذين يدخلونها ينتهون، وفيها فضل مساكن لم يصبها أحد،
لعظم سعتها
|
.. وقد وعد
الله تعالى الجنة والنار أن يملؤهما من الجنة والناس ومما يشاء، فأما النار: فإن
الله تعالى لا يدخل فيها إلا من يستحقها، ولا يظلم أحداً، ولسعتها أيضاً يتنهي
أهلها دخولاً فيها مع كثرتهم، وهي تطلب الزيادة، وتسأل الله وعده، فعند ذلك يضع
عليها تعالى قدمه، فتتضايق على أهلها، فينزوي بعضها إلى بعض، أي تجتمع فتصبح ليس
فيها موضع لأحد فيحصل بذلك ملؤها، وأما الجنة: فإن الله تعالى يخلق لها خلقاً
جديداً فيسكنهم فضلها، أي المساكن التي فضلت عمن دخلها، وذلك فضل الله يؤتيه من
يشاء، لا راد لفضله، ولا مانع لعطائه. اهـ.
وإذا لم يثبت بدليل مقبول
أن للمرأة في الجنة زوجا من غير البشر، فليس هناك مجال لبقية سؤال السائلة! وقد
سبق لنا الجواب عن سؤال: لماذا لم يُخلق مثل الحور العين ذكور؟ فراجعي
الفتويين رقم: 237736،
ورقم: 139447.
وهنا ننبه السائلة على أن
الله تعالى لما ذكر فضيلة جنس الذكور على الإناث في قوله: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ
عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ { النساء:34}.
قال قبلها: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى
بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا
اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمًا {النساء: 32}.
وفي ذلك إشارة لسبب
الإشكال الحقيقي عند السائلة، والذي أشارت إليه بقولها: أغار مما للرجال، أحس
بأنهم سعداء جنسياً في الدنيا وفي الآخرة!!! قال الراغب الأصفهاني
في تفسيره: التمني: تشهي الإِنسان أن يُمنى له شيء،
أي يُقدر وذلك مذموم، فإن تمنيّه إن كان لشيء قَدَرُهُ أن لا يُبلَغ إلا بالطلب
فيجب أن يطلبه لا أن يتشهّاه، وإن كان لشيء يأتيه بغير طلب فتشهيه محال، وإن كان
الشيء لم يُقدَّر ففي تشهيه معارضة حكمة ،ولكون ذلك غير مغن، قال الشاعر: ... إنَّ
لَيْتًا وإنَّ لواً عناء ـ وقال:.. وما يغني عن الحدثان ليتُ ـ وهو مع ذلك ذريعة
إلى التحاسد والبخل والظلم. اهـ.
وقال السعدي في تفسيره: ينهى
تعالى المؤمنين عن أن يتمنى بعضهم ما فضل الله به غيره من الأمور الممكنة وغير
الممكنة، فلا تتمنى النساء خصائص الرجال التي بها فضلهم على النساء، ولا صاحب
الفقر والنقص حالة الغنى والكمال تمنيا مجردا، لأن هذا هو الحسد بعينه، تمني نعمة
الله على غيرك أن تكون لك ويسلب إياها، ولأنه يقتضي السخط على قدر الله والإخلاد
إلى الكسل والأماني الباطلة التي لا يقترن بها عمل ولا كسب، وإنما المحمود أمران:
أن يسعى العبد على حسب قدرته بما ينفعه من مصالحه الدينية والدنيوية، ويسأل الله
تعالى من فضله، فلا يتكل على نفسه ولا على غير ربه. اهـ.
وعلى أية حال، فإننا ننصح
السائلة أن تنشغل بما ينفعها، وأن يتوجه جهدها لاكتساب أسباب دخول الجنة من العلم
النافع والعمل الصالح، ولا تحمل هماً لما بعد دخولها، فإن من فاز بها نال ما
يتمناه وزيادة، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم.
والله أعلم.
---------------.
سؤال سائل آخر:
هل
توجد مدينة للملاهي في الجنة؟. وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا
لم نطلع على نص في هذه المسألة، ولكن النصوص دلت على أن أهل الجنة يجدون فيها ما
يشاءون من أنواع المسرات والأفراح، كما قال تعالى: جَنَّاتُ
عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا
يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ {النحل:31}.
وقال
تعالى: لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ
عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا {الفرقان:16}.
وقال
تعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ
جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ {الزمر:34}.
وقال
تعالى: تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا
وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي
رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ
الْفَضْلُ الْكَبِيرُ {الشورى:22}.
وقال
تعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا
مَزِيدٌ {ق:35}.
فعلينا
جميعا أن نبذل قصارى جهدنا في دخول الجنة، وهناك سنجد ـ بإذن الله ـ جميع أنواع
المسرات والمتطلبات مما لا يخطر بالبال أو يدور في الخيال، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا
عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرءوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ
نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ. متفق عليه.
قال
ابن كثير في تفسيره: لَهُمْ
فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ـ من الملاذ من مآكل، ومشارب، وملابس، ومساكن، ومراكب
ومناظر وغير ذلك مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب أحد.
وفي
فتح القدير: لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ـ أي: لهم
في الجنات ما تقع عليهم مشيئتهم صفوا عفوا يحصل لهم بمجرد ذلك. اهـ.
وفي
صحيح البخاري: أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدث ـ وعنده رجل من أهل البادية ـ أن رجلا من
أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحب أن
أزرع، قال: فبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده، فكان أمثال الجبال، فيقول
الله: دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء.
والله
أعلم.
-----------------
وسائل آخر يسأل فيقول:
عندي
سؤال مهم، وأتمنى من فضيلتكم
أن تجيبوني بأسرع وقت إن شاء
الله.
قصتي هي أني تربيت في حي شعبي،
عندي رفقاء منذ سنين، ولم أرهم،
حيث إني تعرفت عليهم في مرحلة
المدرسة، غادرت الحي وأنا صغير
إلى القرية، كنت دائم البكاء بسبب هجرة الحي الذي تربيت
فيه، وظلت
الذكريات في قلبي إلى الآن، ذكريات المكان الذي تربيت
فيه، ورفقاء
عمري، مرت أيام صعبة جدا، بكاء
دائم لا يغادر عيوني، خصوصا عندما أنام، كنت أتمنى
الرجوع، وعزمت،
وانتظرت الفرصة التي أعيش
فيها حياتي من جديد، صبرت خمس
سنوات، كنت أنتظر وظيفة لكي
أعيش حياتي، وألتقي مع أحبابي، وأعيش حياتي يعني معاصي، شرب
خمر،
وزنا وهكذا مرت خمس سنوات،
جاء وقت الوظيفة وهي أن تبيع
دينك من أجل الدنيا، فوفقني الله للهداية،
ولم أرض أن أخرج من ديني، وأخلد
في نار جهنم- والعياذ بالله- من أجل الدنيا، والنساء،
والرفقاء.
تنبيه مهم: وما زالت بنت من زملائي، وأنا صغير في
المدرسة، إلى الآن
تتمنى أن تراني، وما بعد الاشتياق
الزنا، والله أعلم.
السؤال الآن: إذا أدخلني الله الجنة إن شاء
سبحانه وتعالى، هل أستطيع أن أتمنى ما قلت سابقا من
مصاحبة رفقاء
عمري، وأن أرجع إلى الحي الذي
تربيت فيه، ونكاح ما طاب لي من نساء كنت أعرفهن في
الدنيا، أنا أعلم
أن الرجوع الحقيقي إلى الأرض لا يحصل كما قال تعالى، ولكن
في
الجنة يمكن أن يشبه لي الحي، والبيت، والمدرسة التي تربيت
فيها بدليل
آية: " وأتوا به متشابها " أليس كذلك؟
وأيضا السيارات التي كلما أراها أقول: في جنات الخلد إن شاء
الله. وأيضا
هناك مسألة وهي أني كلما رأيت نساء أقول: سأنكحهن في
الجنة، وأعيش
شبابي مجددا إن شاء الله. كيف
لا والله عز وجل يقول: {في شغل
فاكهون} ويقول: {لهم فيها ما يشاءُون خالدين} ويقول:
وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي
أَنفُسُكُمْ. ويقول: {ولهم ما يدعون} أي ما يتمنون. أنا
أعلم أن النساء المتزوجات في الدنيا يصبحن لأزواجهن يوم
القيامة، ولكن
أعود وأقول يشبه لي أنهن هن النساء، والحي، والرفقاء،
ولكن في الحقيقة
ليس كذلك. لفت انتباهي حديث
أبكاني هو قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله
عن الفرس
يطير فيه في الجنة، فقال النبي
عليه الصلاة والسلام: إن أدخلك
الله الجنة، لك فيها ما تشتهي نفسك، وتلذ عينك.
فهل ما أعتقده يحصل إن شاء الله؟ وأتمنى
من فضيلتكم أن لا تكتبوا لي كلاما عاما، وأن لا تحيلوني
إلى فتاوى
أخرى.
تذكير هام: إذا كان الجواب: لا يحصل ما تتمناه. أريد
الدليل. وإذا كان
الجواب: نعم، يحصل ما تتمناه. أريد المزيد.
ختاما أسأل الله أن يدخلكم الجنة، وجميع
المؤمنين إن شاء الله تعالى.
الإجابــة من اسلام ويب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد
أخبرنا الله تعالى عن الجنة فقال: وَفِيهَا مَا
تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ. {الزخرف:71}. وقال سبحانه
وتعالى في الحديث القدسي: أعددت لعبادي الصالحين ما لا
عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. متفق عليه.
فمن دخل الجنة نال ما تمنى، ووجد ما يشتهي، فلن يشاء فيها شيئاً إلا أعطيه، كما قال تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ. {النحل:31}.
وسمع سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه- ابنا له يدعو يقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها، وبهجتها وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها، وأغلالها وكذا وكذا. فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها وما فيها من الشر. رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني.
فما ذكرته -أيها السائل- من أمنيات في الجنة، يجوز لك تمنيها، وجائز تحققها في الجنة.
وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ، فَقَالَ لَهُ: أَوَ لَسْتَ فِيمَا شِئْتَ، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ، فَأَسْرَعَ وَبَذَرَ، فَتَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ، وَاسْتِوَاؤُهُ، وَاسْتِحْصَادُهُ، وَتَكْوِيرُهُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ؛ فَإِنَّهُ لَا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ.
فمن دخل الجنة نال ما تمنى، ووجد ما يشتهي، فلن يشاء فيها شيئاً إلا أعطيه، كما قال تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ. {النحل:31}.
وسمع سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه- ابنا له يدعو يقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها، وبهجتها وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها، وأغلالها وكذا وكذا. فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها وما فيها من الشر. رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني.
فما ذكرته -أيها السائل- من أمنيات في الجنة، يجوز لك تمنيها، وجائز تحققها في الجنة.
وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ، فَقَالَ لَهُ: أَوَ لَسْتَ فِيمَا شِئْتَ، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ، فَأَسْرَعَ وَبَذَرَ، فَتَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ، وَاسْتِوَاؤُهُ، وَاسْتِحْصَادُهُ، وَتَكْوِيرُهُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ؛ فَإِنَّهُ لَا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وفي
هذا الحديث من الفوائد أن كل ما اشتهي في الجنة من أمور الدنيا، ممكن فيها. قاله
المهلب. انتهى.
ومع هذا، فينبغي التنبه إلى أن أماني أهل الجنة، ورغباتهم بعد دخولها تختلف اختلافا كبيرا عن أماني أهل الدنيا، ورغباتهم، فإنهم لا يدخلونها إلا بعد أن ينقوا، ويهذبوا، ويصيروا طيبين في طباعهم، وأخلاقهم، وفي كل شيء، فهم منزهون عما تأباه الفطر السوية مما يقبح ويفحش، ومن ذلك الزواج بامرأة ماتت عن زوج قد دخل معها الجنة.
وأما قولك: (كلما رأيت نساء أقول سأنكحهن في الجنة) فغير صحيح، ولا يجوز اعتقاده، فإن منهن المتزوجات، فضلا عن أن ذلك من ادعاء الغيب.
وحسب المؤمن أن يكون همه دخول الجنة، فإذا دخلها وجد من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 125317.
ومع هذا، فينبغي التنبه إلى أن أماني أهل الجنة، ورغباتهم بعد دخولها تختلف اختلافا كبيرا عن أماني أهل الدنيا، ورغباتهم، فإنهم لا يدخلونها إلا بعد أن ينقوا، ويهذبوا، ويصيروا طيبين في طباعهم، وأخلاقهم، وفي كل شيء، فهم منزهون عما تأباه الفطر السوية مما يقبح ويفحش، ومن ذلك الزواج بامرأة ماتت عن زوج قد دخل معها الجنة.
وأما قولك: (كلما رأيت نساء أقول سأنكحهن في الجنة) فغير صحيح، ولا يجوز اعتقاده، فإن منهن المتزوجات، فضلا عن أن ذلك من ادعاء الغيب.
وحسب المؤمن أن يكون همه دخول الجنة، فإذا دخلها وجد من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 125317.
والله
أعلم.
-------------------
هل
دخول الجنة صعب أم سهل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن
دخول الجنة بيد الله عز وجل وسببه الإيمان والعمل الصالح، وهو سهل على من يسره
الله عليه، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ
آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا {الكهف :107-108 }.
وقال
تعالى في جزاء المؤمنين المذكورة صفاتهم في سورة المؤمنون: أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ
الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ { المؤمنون : 10-11 }.
وقال
الله تعالى في جزاء المتقين: وَسَارِعُوا إِلَى
مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ
جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {آل
عمران:133-136}.
وقال
النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ عندما سأله أن
يدله على عمل يدخله الجنة ويباعده عن النار، فقال له: لقد
سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، ثم قال له: تعبد الله ولا تشرك به
شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على
أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل
في جوف الليل، ثم قرأ قوله تعالى: تتجافى جنوبهم عن المضاجع.... حتى بلغ: يعملون ـ
ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال:
رأس الأمر وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟
فقلت له بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه فقال: كف عليك هذا، فقلت: يا رسول الله وإنا
لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم في
النار أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟. رواه أحمد وغيره، وصححه الأرنؤوط.
وتراجع
الفتوى رقم: 143299.
والله
أعلم.
-------------------
هل
الإنسان له إرادة في الآخرة مشابهة لإرادته في الدنيا، أعني أن الإنسان لديه أشياء
يحبها في الدنيا ويرغب في الحصول عليها، لكنه غير قادر على ذلك في الدنيا، فيرغب
فيها في الآخرة، فهل سيجدها في الآخرة؟ فعلى سبيل المثال: يريد الزواج بنساء مثل
نساء الدنيا بكامل خلقتهن في الدنيا، أو يريد أكلا معينا غير قادر على الحصول
عليه، خاصة أنني قرأت أن أهل الجنة تتم برمجتهم على إرادة معينة بحيث يرغبون في
أشياء تعتبر أقل حسب مقاييس الدنيا، ومع ذلك يرضون بها لأن إرادتهم ورغباتهم ليست
كما كانت في الدنيا، فيرضون بالقليل ولا تطمح نفسوهم لشيء أفضل، ولأنهم مسيرون
وليسوا مخيرين كما كانوا في الدنيا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعبد
له إرادة في الآخرة كما كان له إرادة في الدنيا، بل في الحديث أن بعضهم اشتهى
الزرع، ففي صحيح البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يحدث ـ وعنده رجل من
أهل البادية ـ أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال له: ألست فيما شئت؟
قال: بلى ولكني أحب أن أزرع، قال: فبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده،
فكان أمثال الجبال، فيقول الله: دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء.
وقال
عليه الصلاة والسلام: المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة
كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة كما يشتهي. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.
وقد
بينا في الفتوى رقم: 216193،
أن المؤمن ينال في الجنة ما يشتهيه ما لم يكن من المستحيلات.
وكل
شيء في الجنة أطيب مما في الدنيا، فهم لا يشتهون أدنى مما في الدنيا، لكن يقنع
الواحد منهم بدرجته، جاء في تفسير أبي السعود: ولعل كل فريق منهم ـ يعني من أهل الجنة ـ يقتنع بما أتيح له
من درجات النعيم، ولا تمتد أعناق هممهم إلى ما فوق ذلك من المراتب العالية، فلا
يلزم الحرمان ولا تساوي مراتب أهل الجنان. انتهى.
وفي
الحديث: ويجلس أدناهم ـ وما فيهم من دني ـ على كثبان
المسك والكافور، وما يُرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا. رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه ابن
حبان، وضعفه الألباني.
قال
القاري في المرقاة: ما
يُرون بصيغة المجهول من الإراءة، والضمير إلى الجالسين على الكثبان أي: لا يظنون
ولا يتوهمون أن أصحاب الكراسي أي: أرباب المنابر بأفضل منهم مجلسا حتى يحزنوا
بذلك، لقولهم على ما في التنزيل: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن { فاطر: 34} بل
إنهم واقفون في مقام الرضا، ومتلذذون بحال التسليم بما جرى القضاء. انتهى.
ولذلك
لا يكون بين أهل الجنة عداوة، ولا غل، قال تعالى: وَنَزَعْنا
ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ {الأعراف:
43}.
جاء
في زاد المسير لابن الجوزي: والرابع: أنها في صفة أهل الجنة إذا دخلوها.... وقال ابن
عباس: أول ما يدخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، تعرض لهم عينان، فيشربون من إحدى العينين،
فيُذهب الله ما في قلوبهم من غلٍّ وغيره مما كان في الدنيا ثم يدخلون إلى العين
الأخرى، فيغتسلون منها، فتُشرق ألوانهم، وتصفو وجوههم، وتجري عليهم نضرة النعيم.
انتهى.
وننصحك
بعدم الاجتراء على الغيب، والتوسع في الألفاظ فيه مثل: برمجة.. ويُكتفى
بالألفاظ الواردة كلفظ الهداية ونحوه وهم في الدارين لا يخرجون عن مشيئة الله، فهم
فاعلون بمشيئة الله، وانظر الفتوى رقم: 35375.
إلا
أن أهل الجنة لا يكلفون بعمل، فليست الجنة دار ابتلاء، حتى الذكر هو نعيم لا
تكليف، وانظر الفتوى رقم: 198501.
قال
العراقي في طرح التثريب: السابعة عشرة ـ قال أبو العباس القرطبي: هذا التسبيح ليس عن
تكليف وإلزام، لأن الجنة ليست بمحل تكليف، وإنما هي محل جزاء، وإنما هو عن تيسير
وإلهام، كما قال في الرواية الأخرى: يلهمون التسبيح والتحميد، والتكبير كما يلهمون
النفس ـ ووجه التشبيه أن تنفس الإنسان لابد له منه ولا كلفة عليه ولا مشقة في فعله
وآحاد التنفسات مكتسبة للإنسان وجملتها ضرورية في حقه، إذ يتمكن من ضبط قليل
الأنفاس ولا يتمكن من جميعها فكذلك يكون ذكر الله سبحانه وتعالى على ألسنة أهل
الجنة، وسر ذلك أن قلوبهم قد تنورت بمعرفته، وأبصارهم، قد تمتعت برؤيته، وقد
غمرتهم سوابغ نعمته، وامتلأت أفئدتهم بمحبته، فألسنتهم ملازمة ذكره، ورهينة شكره،
فإن من أحب شيئا أكثر من ذكره. انتهى.
والله
أعلم.
--------------------
هل
الرجل في الدين الإسلامي مكلف أكثر من المرأة: كالجهاد وصلاة الجماعة والجمع....
وبالتالي، فجزاؤه في الجنة أكبر من المرأة، فالله يخصه مثلا بالحور العين، بينما
لم يذكر في القرآن أن الله خص المرأة بشيء دون الرجل؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاختصاص
الرجال بهذه التكاليف من مظاهر تفضيلهم، كما قال الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ
اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ {النساء:34}.
جاء
في تفسير السعدي: بِمَا
فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ـ
أي: بسبب فضل الرجال على النساء وإفضالهم عليهن، فتفضيل الرجال على النساء من وجوه
متعددة: من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة والرسالة واختصاصهم بكثير من
العبادات كالجهاد والأعياد والجمع، وبما خصهم الله به من العقل والرزانة والصبر
والجلد الذي ليس للنساء مثله، وكذلك خصهم بالنفقات على الزوجات، بل وكثير من
النفقات يختص بها الرجال ويتميزون عن النساء. انتهى.
وأما
عن كون ذلك هو السبب لتخصيصهم بالحور العين، فلم نقف على ما يدل عليه، وراجعي
للفائدة الفتوى رقم: 10579.
والله
أعلم.
-----------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق